منوعات

الدرامة التلفزيونية في الميزان 

الدرامة التلفزيونية في الميزان 

بقلم : المستشار أشرف عمر

الخريطة الاعلامية وسلوكيات اجتماعية كثيرة تحتاج الي مراجعات واتخاذ خطوات تصحيحية لاعادة المجتمع الي صوابه بعد ان فقد رشدة واصبح يموج بالهرج والمرج والهزل بسبب الجهل الذي اصاب المجتمع والتراجع الاخلاقي الشديد في كل سلوكياته بما في ذلك الانتماء وحب هذا الوطن

و لذلك فان الدراما التلفزيونية العنيفة والسطحية والبرامج الهزلية هي ترجمة لما يحدث في المجتمع الان وما اصابة من امراض اجتماعية كثيرة

ولذلك لا ينبغي لنا ان نحمل ما يحدث في المجتمع من تراجع ثقافي او اخلاقي او حتي في الدراما للانتاج او حتي للمخرجين او انصاف الممثلين

لانهم من مخرجات هذا الشعب ورحمة والذي اصابة الكثير في اخلاقياته وسلوكياته وحتي القوة النعمة فيه تراجعت فلم يعد هناك كتاب او مثقفين برؤية عميقة تخاطب المستقبل والكتله الشبابية الكبيرة بروح من المسؤولية

 لذلك فان فكرة ايقاف مثل هذة الاعمال الهابطة في التلفزيونات لن يحل المشكلة كما يعتقد البعض لان ادوات النشر كثيرة والمجتمع اصبح ذات ميول عدوانية والكثير اصبح يعشق مثل هذه الاعمال ويتباهي بها والجميع يراها في الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي

زمان كانوا الاثرياء وغيرهم مثقفين ولديهم بصيرة ولكن لم يكونوا بهذا الحرمان الذي يظهر به اغنياء المجتمع الان والذين تحوم حول ثرواتهم الشبهات واصبحوا كالقنبله الموقوته في اثارة الشباب

لذلك ينبغي حتي تستقيم الدراما وتكون ذات فكر مستقيم ورساله اجتماعيه دراسة احوال المجتمع الاجتماعية ووضع معالجات لها

لان وزارة التربية والتعليم او الازهر او المؤسسات الدينينه والرياضية لم تعد تساهم مساهمات حقيقية في تربية الانسان ووضع رساله هادفة يسير عليها المجتمع الذي اصبح يتباهي الكثير فيه بوظيفتة وبامواله وبقوته وزادت حدة الكراهيه بين الكثير والبلطجة اليومية

اصبحنا في مجتمع فاقد للثقافة وضاعت فيه بوصلة التعليم بسبب غياب الهدف الحقيقي لدي المؤسسات التربوية وضعف المخرجات التعليمية

لذلك فان الدراما جزء من مشكله كبيرة ينبغي اولا حلها لان تحصين الشعوب والمجتمعات رساله ينبغي العمل عليها وتطوير ادواتها لان الاجيال تتغير وميولها تتغير والقادم ربما يكون اعظم

وعندما يتم تحصين المجتمع جيدا فسيرفض كل الاعمال الهزلية والعنيفة وسيقاطع اصحابها الذين جنوا الملايين من وراء هذا الشعب ولم يكن لهم رساله في تطويرة وحل مشاكلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى