منوعات

فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة

فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله كما أمر، والشكر له وقد تأذن بالزيادة لمن شكر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إرغاما لمن جحد به وكفر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الشافع المشفع في المحشر، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، السادة الغرر، وسلم تسليما كثيرا ما رأت عين وامتد نظر، أما بعد إن من حق الزوجه علي زوجها هو تعليمها أمور دينها، حيث قال الحق سبحانه وتعالي ” وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ” وقال ابن كثير في تفسير الآية ” أي إستنقذهم من عذاب الله بإقام الصلاة واصبر أنت على فعلها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوتر يقول ” قومي يا عائشة ” وفسر ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى ” قوا أنفسكم وأهليكم نارا ” بقوله اعملوا بطاعة الله واتقوا معاصي الله وأمروا أهليكم بالذكر ينجيكم الله من النار.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم نساءه أمور دينهن وزوج رجلا من الصحابة امرأة على ما معه من القرآن الكريم، وكما أن من حق الزوجه علي زوجها هو العدل بين النساء إن كن أكثر من واحدة والأصل في هذا الحق قوله تعالى ” فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ” وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وُلوا ” وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطاف به محمولا في مرضه كل يوم وكل ليلة فيبيت عند كل واحدة منهن ويقول أين أنا غدا ؟ ففطنت لذلك امرأة منهن فقالت إنما يسأل عن يوم عائشة.

فقلنا يا رسول الله قد أذنا لك أن تكون في بيت عائشة، فإنه يشق عليك أن تُحمل في كل ليلة، فقال وقد رضيتن ؟ فقلن نعم، قال فحولوني إلى بيت عائشة” وإن من زوجات النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم هي السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر نسائه، وأمها هي أم رومان، وقد تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي بكر، قبل الهجرة بسنتين، وقيل بثلاث سنين، وقال الزبير رضي الله عنه تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد السيدة وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها بثلاث سنين، وكان عمرها لما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين وقيل سبع سنين، وإن من زوجات النبي المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم.

هي السيدة سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر، وقد تزوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس، وأسلمت بمكة قديما وبايعت، وأسلم زوجها، وخرجا مهاجرين إلى الحبشة في الهجرة الثانية، ولما قدما مكة توفي عنها، فلما حلت أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبها فقالت أمري إليك يا رسول الله، فقال رسول الله مري رجلا من قومك يزوجك، فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس فزوجها، فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى