الكثير يتكلم والقليل يفعل
بقلم : المستشار اشرف عمر
في إحدى المدارس سأل المعلم طلابه: إذا كان هناك 4 عصافير على الشجرة وقرر 3 منها الطيران، فكم بقي على الشجرة ؟
فأجاب الجميع “واحد”،
وفجأة اختلف معهم أحد الطلاب وقال الذي بقي “4” عصافير، فكان الإنبهار..!!
فسأله المعلم كيف ذلك؟
فقال: لقد قلت “قرروا” ولم تقل “طاروا” واتخاذ القرار لا يعني تنفيذه..!
وكانت الإجابة الصحيحة بالفعل..!!
هذه القصة تلخص حياة بعض الأشخاص تجد في حياتهم الكثير من الشعارات والكلمات الرنانة، تجدهم نجوماً في المجالس وبين الأصدقاء، لكنهم ليسوا كذلك في حياتهم الحقيقية..
الكثير يتكلم و القليل يفعل ..!
فكونك (تقرر) شيء ….
وكونك (تفعل) شيء آخر.
وهذا الامر ينطبق علي كثير من المصريين ممن يتاجرون بالام الناس او يعطون الوعود الوهمية لهم. او الذين لايخلصون في اعمالهم وفي حياتهم مع الاخرين
مصر تحتاج الي العمل واعادة النظر في منظومة القيم والاخلاق التي فقدها الكثير لان منظومة العمل في مجال تحتاج الي اهداف انسانية وقيم يلتزم بها كل من يؤدي عمل سواء في القطاع الحكومي او الخاص وهذا الامر شبه مفقود
وكذلك ينبغي التعليم منذ الصغر بان التعاون في اداء العمل والمواقف هو الاساس لنجاح اي منظومة او عمل
وهذا الامر مفقود بين المصريين حيث ان الاغلبية العظمي تتحدث ولا تعمل وتنظر وتتفلسف علاوة علي سلبياتها في خدمة هذا المجتمع
ولذلك كثر النفاق والكذب والغل والحقد الدفين بين اغلب الناس والهمز واللمز بسبب الفراغ واصبح ثمة منتشرة واصبحت الثقة مفقودة
المجتمع المصري مجتمع عاطل بطبيعته وانتاجيته تكاد تكون منعدمة وهذا الامر يحتاج الي اعادة النظر في هيكلته مرة اخري وتربيتة وتغيير شخصيته
ليكون مجتمع عملي ومنتج ويحب هذا الوطن باخلاص وليس شعارات لان اغلب المهن التي يجنح اليها المصريون من اجل الراحة و لن تبني اقتصاد نهائيا
وكذلك اصبح النظر في المنظومة التعليمية ضرورة قصوي وان تكون مرتبطة بعلاج هذا المجتمع الذي يحتاج الي وقت كبير الي علاج الامراض النفسية التي يعاني منها