المستشار عمرو الريدي يكتب: السيسي.. حكاية وطن أعاد بناء الدولة من جديد
منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي مسؤولية قيادة مصر في الثامن من يونيو عام 2014، بدأت الجمهورية رحلة جديدة نحو النهوض، والتنمية، وبناء وطن يليق بتاريخه وحضارته وشعبه.
رؤية واضحة.. وخريطة طريق تنموية شاملة
لم يكن طريق الإصلاح مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات والمخاطر، لكن الرئيس السيسي أصر على أن تكون مصر قوية، منتجة، وآمنة. ومنذ اليوم الأول، وضع الرئيس خريطة طريق تنموية شاملة تستهدف كل القطاعات، من البنية التحتية إلى التعليم والصحة والصناعة والزراعة.
قناة السويس الجديدة.. رمز العبور إلى المستقبل
في أقل من عام، تم حفر قناة السويس الجديدة، المشروع الذي أعاد لمصر مكانتها كمركز تجاري ولوجستي عالمي. لم تكن القناة مجرد ممر مائي، بل كانت رسالة بأن مصر قادرة على الإنجاز في وقت قياسي، وبإرادة لا تعرف المستحيل.
منطقة قناة السويس الاقتصادية.. بوابة الاستثمار العالمي
على ضفاف القناة، وُلد مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ليكون أحد أضخم المناطق الاقتصادية في العالم، وجذب استثمارات بمليارات الجنيهات، وفتح آفاقًا جديدة للصناعة والخدمات واللوجستيات.
نهضة عمرانية غير مسبوقة.. مدن المستقبل
ما بين العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين، والمنصورة الجديدة، وشرق بورسعيد، وغرب أسيوط وقنا.. أصبحت مصر ورشة عمل دائمة لبناء أكثر من 20 مدينة من مدن الجيل الرابع، تُدار بأنظمة ذكية، وتوفر حياة كريمة لملايين المصريين، وتخلق ملايين فرص العمل.
الريف المصري في قلب الجمهورية الجديدة
بمشروع “حياة كريمة”، تغير وجه الريف المصري بالكامل، حيث أُعيد بناء البنية التحتية، وتوفير خدمات الصحة والتعليم والمرافق والسكن لقرى ظلت لعقود تعاني من الإهمال. مشروع تنموي شامل يمس حياة أكثر من نصف سكان مصر.
مشروعات قومية.. رفعت سقف الطموح
من مشروع المليون ونصف المليون فدان، إلى تبطين الترع، ومشروعات الاستزراع السمكي، ومدن صناعية كبرى مثل الروبيكي ودمياط للأثاث، ومجمعات الطاقة الشمسية والرياح، كلها تؤكد أن الدولة المصرية تستعيد قوتها الاقتصادية بإرادة وقيادة.
الطرق والكباري.. مصر في مصاف الدول الكبرى
تحولت مصر من إحدى أخطر دول العالم في الطرق، إلى المركز 45 عالميًا، بفضل آلاف الكيلومترات من الطرق والكباري التي تم تنفيذها في كافة المحافظات، مما سهّل الحركة، وربط بين المدن، وشجع الاستثمار.
الصحة والتعليم.. بناء الإنسان أولًا
بمبادرات مثل “100 مليون صحة”، وتطوير منظومة التأمين الصحي، ومبادرات الكشف المبكر، وإنشاء آلاف المدارس وتطوير المناهج، أثبتت الدولة أن بناء الإنسان المصري في صلب أولوياتها.
محاربة الإرهاب.. واستعادة الأمن
نجحت مصر بقيادة السيسي في خوض معركة شرسة ضد الإرهاب، وتمكنت من استعادة الأمن في كل ربوع الوطن، بعد سنوات من الفوضى والتحديات الأمنية، لتصبح مصر نموذجًا في مكافحة الإرهاب والتطرف.
مكانة دولية راسخة.. ودور إقليمي لا غنى عنه
استعادت مصر قوتها السياسية، وأصبحت رقمًا صعبًا في المعادلة الإقليمية والدولية. من فلسطين إلى ليبيا، ومن إفريقيا إلى الخليج، كانت القاهرة دائمًا وسيطًا نزيهًا، وراعيًا للاستقرار، وشريكًا موثوقًا في صناعة السلام.
الخاتمة:
ثماني سنوات من العمل والإنجازات التي يصعب حصرها، أعادت لمصر هيبتها، ووضعتها على الطريق الصحيح نحو المستقبل. دولة تُبنى بسواعد رجالها، ورؤية قائد آمن بوطنه، وأراد له أن يكون في المقدمة دائمًا.
هذا هو عهد السيسي.. حيث تتحول الأحلام إلى حقائق.