لازم نحسبها صح علشان بلدنا
بلدنا تمر بمرحلة حساسة تحتاج إلى أن نتعامل معها بوعي وإدراك حقيقي للتحديات والفرص. كل خطوة نخطوها اليوم ستحدد شكل المستقبل الذي نريده لأبنائنا وأحفادنا. لذا، يجب أن نتوقف ونسأل أنفسنا: هل نحسبها صح؟
القرارات الفردية وتأثيرها على الوطن
كل منا لديه دور يلعبه، مهما كان صغيرًا. من قراراتنا اليومية في استهلاك الموارد، إلى مساهمتنا في العمل، وحتى دعمنا للمجتمع من حولنا. علينا أن نفكر مليًا في تأثير قراراتنا على الاقتصاد الوطني، البيئة، ومستوى المعيشة.
الإنتاج قبل الاستهلاك
إذا كنا نسعى لبناء اقتصاد قوي ومستدام، فإن الإنتاج يجب أن يكون أولويتنا. البلدان التي نهضت اقتصاديًا لم تحقق ذلك إلا بالتركيز على التصنيع، الزراعة، والابتكار. يجب أن نسأل أنفسنا: ماذا ننتج؟ وكيف يمكن أن نزيد من إنتاجنا ونحسّنه؟
الوعي والتعليم أساس النهضة
لن نستطيع تحقيق النهضة إلا إذا كان لدينا شعب واعٍ ومدرَّب. التعليم هو المفتاح لكل شيء. علينا أن نستثمر في نظام تعليمي يُخرّج أفرادًا يمتلكون المهارات والقدرة على التفكير النقدي وحل المشكلات.
الوحدة والتكاتف
التحديات التي نواجهها لا يمكن مواجهتها إلا بالوحدة. الاختلاف في الآراء طبيعي، لكن الهدف يجب أن يكون واحدًا: بناء بلد قوي ومزدهر.
التخطيط للمستقبل
الأمم الناجحة هي التي تخطط لأجيال قادمة، وليس فقط للغد. علينا أن نحسب كل شيء بدقة، من مواردنا الطبيعية إلى توزيع السكان، من السياسات الاقتصادية إلى تحسين البنية التحتية.
“لازم نحسبها صح علشان بلدنا” ليست مجرد عبارة، بل منهج حياة. إذا قرر كل واحد منا أن يضع مصلحة الوطن نصب عينيه، وأن يعمل بكل جدية ووعي، فإن بلدنا ستكون في المكانة التي تستحقها. المسؤولية جماعية، والمستقبل نصنعه بأيدينا.
تحياتي المستشار طارق مقلد