فيينا تحتضن مؤتمر اتحاد الكيانات المصرية بأوروبا: جسر جديد بين الوطن وأبنائه في المهجر
بقلم . عبدالحميد نقريش :
فيينا – النمسا | تستعد العاصمة النمساوية فيينا، يومي السبت والأحد، لاستقبال حدث وطني استثنائي، حيث يعقد مؤتمر اتحاد الكيانات المصرية بأوروبا بمشاركة واسعة من ممثلي الجاليات المصرية من مختلف قارات العالم، في خطوة جديدة لتعزيز التواصل بين الدولة المصرية وأبنائها في الخارج، وتكريس مفهوم الشراكة الوطنية بين الداخل والخارج.
يترأس فعاليات المؤتمر هذا العام الأستاذ مصطفى رجب، رئيس اتحاد الكيانات المصرية بالخارج، الذي يقود جهودًا كبيرة منذ تأسيس الاتحاد لتوحيد رؤى الكيانات المصرية خارج الوطن، وترسيخ دورهم في دعم الدولة المصرية والتفاعل الإيجابي مع قضاياها في المحافل الدولية.
كما يشارك في المؤتمر الأستاذ بهجت العبيدي، المفكر والكاتب المعروف، ورئيس الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج – أوروبا، والذي يُعد أحد أبرز رموز الجاليات المصرية في أوروبا، وله إسهامات فكرية وإعلامية واسعة في قضايا المواطنة والانتماء والهُوية المصرية.
قضايا وملفات محورية على طاولة المؤتمر
يناقش المؤتمر على مدى يومين عددًا من الملفات الحيوية، على رأسها:
• تعزيز دور الكيانات المصرية في دعم جهود الدولة، والتصدي لحملات التشويه والتزييف الإعلامي بالخارج.
• رؤية موحدة لربط الجاليات بالمؤسسات المصرية، عبر آليات تنسيق أكثر كفاءة، وتفعيل مبادرات العودة للاستثمار في مصر.
• عرض النجاحات والإنجازات التي حققتها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة في مجالات البنية التحتية، الطاقة، التعليم، وتطوير الريف.
• بحث التحديات التي تواجه المصريين بالخارج، ووضع توصيات قابلة للتنفيذ بالتعاون مع وزارة الهجرة والمؤسسات الرسمية ذات الصلة.
يحظى المؤتمر برعاية معنوية من وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، ويشارك فيه نخبة من السفراء، وممثلي البعثات الدبلوماسية، ورؤساء الكيانات المصرية من أوروبا،
من المتوقع أن يختتم المؤتمر أعماله مساء الأحد، بإصدار بيان ختامي وتوصيات واضحة تُرفع إلى الجهات المعنية في الدولة، كما سيتم الإعلان عن سلسلة من المبادرات والمقترحات لربط الكيانات بالخارج بالمشروعات القومية والتنموية في مصر.
يبقى مؤتمر اتحاد الكيانات المصرية بالخارج في فيينا نموذجًا مشرفًا لمصريي المهجر، الذين يواصلون إثبات أنهم طاقة وطنية كبرى، قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء وطن يليق بأبنائه في الداخل والخارج.
