أحمد طه يكتب : كلنا للوطن فداءً وعطاء
بقلم :أحمد طه عبد الشافي
مصر وطن لا ينهار مهما اشتدت الرياح والصعوبات
حب وطننا الغالي مصر ليس مجرد شعورٍ عابر أو كلماتٍ تقال بل هو انتماء راسخ في القلب، وولاء يتجذر في الروح وسلوك يظهر في الأفعال قبل الأقوال. هو ذلك الإحساس الذي يجعل الإنسان يحن لتراب أرضه وإن طال به الغياب ويدافع عنها بكل ما يملك إن مسها الخطر. حبّ مصر لا يعلم، بل يولد مع الإنسان، يكبر معه، ويتجلى في إخلاصه وتفانيه في العمل، وسعيه لنهضتها ورفعتها
في لحظات الانكسار والشعور بالالم وحين تتوالى الأزمات وتتزاحم الهموم لا يبقى للإنسان إلا حضن وطنه. ذلك الحضن الذي، وإن شاخ وتعب يبقى الأحن والأوفى ووطننا مصر، بكل ما مر به من محن وأوجاع يبقى شامخا كالنيل لا ينضبة. وكالأهرامات لا تنحني
وطننا الحبيب في كل مرة يظن البعض أن مصر قد تنهار ولاكن تفاجئهم بقوة لا تقاس بوحدة لا تكسر ابدا بتماسك شعب قوي يعرف كيف يضمد جراحه ويقف من جديد بكل حذم وقوة ليس لأن المصري لا يشعر بالألم بل لأنه تعلّم أن الوطن لا يترك حين يتعب بل يحتضن
كم مرة بكت مصر في صمت كم مرة نزفت جراحها تحت وطأة الإرهاب، أو الفقر أو الفساد لكن ما أبكاها لم يكسرها، بل زادها عزيمة. ففي كل شارع حكاية شهيد مات من أجلها وفي كل بيت أمٌ صابرة ومحتسبه وفي كل قلب مصري نبض يقول مصر فوق الجميع ونحن فداء لها
حب الوطن والانتماء له والتضحيه من اجله لا يقاس بالأغاني، ولا بالهتافات. بل يُقاس بالدمع حين تجرحها المحن ويقاس بالصبر حين يطول الطريق. نحب مصر لأننا منها وليس لنا وطن سواها. لأن ترابها خلقنا منه ولأن النيل، مهما بدا صامتا يحمل في داخله مائه قصة كل مصري وعبر التاريخ
اليوم ونحن نرى وطننا يواجه التحديات من جديد، لا نملك إلا أن نتمسك ببعضنا البعض أن نرفع أيدينا بالدعاء وأن نردد في قلوبنا: لن نتركك وحدك يا مصر يا وطننا العزيز الغالي
وطننا الحبيب الغالي مصر مهما طال الليل، سيطلع فجر جديد، ومهما زادت الأحزان، سيعود الفرح، لأننا أبناء أرض لا تموت… نحن أبناء مصر الخالدة نعيش ونموت من اجلها