البطل خالد شوقي… قصة فخرٍ خالدة وتضحية لا تنسى
بقلم : أحمد طه عبد الشافي
رحمة الله على من أدى واجبه بحق، وترك لنا إرثًا من الوفاء والبطولة والشرف
عندما نكون في زمنٍ باتت فيه التضحيات نادرةوالشجاعة مفقودة ، خرج إلينا بطل من الزمن الجميل يدعى خالد محمد شوقي كنورٍ في عتمة، يحمل في قلبه وطنا، وفي عينيه شجاعة لا تُوصف. لم يكن مجرد رجل عادي، بل كان روحًا كبيرةً طاهرة في جسدٍ واحد، صادق الانتماء لبلدة وأهلة ، نقيّ الطوية، لم يتردد لحظة حين نادى الواجب، فلبّى النداء بكل شجاعة، مدركًا أن خلفه شعبًا ووطن يحتمي بأمثاله، أن التضحية من أجل الغير. والوطن لا تقاس بالعمر، بل بالعظمة. لان مصرنك تستحق منا الكثير
خالد لم يمت… بل ارتقى. ارتقى وهو يدافع عن أهله وناسه ووطنه ، وعن كرامته. حقا كانت لحظة الرحيل قاسية، لم تبكِه العيون فقط، بل انكسر القلب من بعده، إذ لم يكن غيابه مجرد فقد، بل فراغًا لا يملأ، وجرحا لا يلتئم. صوته، ضحكته، حضوره، وحتى صمته… كل شيء فيه كان حياة.
لم يكن خالد بطلًا في لحظة فقط أو في موقف ، بل في كل تفصيلة من حياته. كان صديقًا يُعتمد عليه، وأخا يحنو وابنًا يرفع الرأس، وجنديًا لا يعرف التراجع. ترك وراءه دمعة فخر في عيون كل من عرفه، وعلمنا كيف تكون البطولة فعلًا صامتا نقيا لا يريد التفاخر
تمر الأيام، وتتوالى الأحداث، لكن يبقى البطل خالد باقٍ. باقٍ في قلوبنا، في حكاياتنا، في دعوات أمه وأحبابة ، في نظرة حنين أبيه، وفي كل لحظة نستلهم فيها الشجاعة ونستذكر معنى الوفاء الحقيقي والمواقف الانسانية التي لا تنسي
رحمك الله يا خالد، كنت بطلًا في حياتك، وصرت رمزًا في غيابك. نم قرير العين، فذكراك ستظل تحرس مصرنا الغالية ، وتعلّمنا أن بعض الأبطال لا يموتون أبدًا. وهم في القلب الي أن تقوم الساعة.