آثار أول رحلة لإستكشاف العالم
بقلم / محمد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين نحمد ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا أما بعد، ذكرت المصادر التاريخية حول دول العالم الكثير عن مثلث الشر أو مثلث الشيطان، أو مثلث برموده، وإن من الحوادث الشهيره في مثلث برموده هو إختفاء ” كارول ديرينغ ” وهي عبارة عن سفينة إختفت في منطقة مثلث برمودا، وقد كان قبطانها مريضا وإضطر أن يتركها في الميناء في ولاية ديلاوير، ثم تم تسليم حمولتها في ريو، وفي طريق عودتها إلى ديارها توقفت في باربادوس، ثم شوهدت بعد ذلك بالقرب من ولاية كارولينا الشمالية.
وأُشير إلى أن الطاقم كان يتصرف بشكل غريب، ثم إختفت السفينة وتم العثور على جزء من حطامها بالقرب من ساحل كيب هاتيراس، وقد إختفت جميع الأمور الخاصة بالطاقم ومعدات السفينة ولم يتم العثور لها على أثر، وما زالت المنطقة المعروفة بمثلث برمودا، شمالي المحيط الأطلسي، تثير حيرة العلماء، وسط مساعي إلى فهم سبب وقوع الكثير من الحوادث في تلك البؤرة، وتحول مثلث برمودا إلى مصدر قلق، نظرا إلى عدد الطائرات والسفن التي إختفت في هذه المنطقة، فيما كانت الرحلات تسير بشكل طبيعي، ومن أبرز الحوادث التي سجلت في هذه البؤرة، هو إختفاء خمس قاذفات “أفانجر طوربيدو” تابعة للبحرية الأميركية من طراز ” تي بي إم ” أو ما يعرف بالرحلة التاسعة عشر، وفقدت تلك القاذفات الاتصال سنة عام ألف وتسعمائة وخمس وأربعين ميلادي.
بينما كانت في مهمة تدريب، وبعدما إنطلقت من قاعدة جوية في ولاية فلوريدا، وجرى فقدان الطيارين الأربعة عشر الذين كانوا على متن القاذفات، ثم إختفى ثلاثة عشر من طاقم ما كان يعرف بالسفينة الطائرة “بي بي إم” بعدما إنطلقوا لأجل البحث عن الطائرات الأولى، وتقول المصادر أنه منذ عام ألف وتسعمائة وثلاثين ميلادي، إختفت أكثر من ثلاثمائة وخمس وعشرين، وأزيد من ألف مائتان سفينة، سواء عبر التحطم أو الغرق في مثلث برمودا الذي تصل مساحته إلى ما يقارب ولاية ألاسكا الأميركية، وهذا المثلث الذي كثرت عنه الروايات والأساطير وأطلق عليه العديد من الأسماء منها إسم مثلث الشيطان، ويقع هذا المثلث في الجزء الغربي من المنطقة الشمالية من المحيط الأطلسي، ويبلغ طول كل جانب من جوانبه حوالي ألف ميل.
ويغطى مساحة ضخمة تبلغ حوالي مليون كيلو متر مربع، ويحدد هذا المثلث من خلال ثلاث نقاط هي برمودا وبورتوريكو وفلوريدا، وقد شكلت هذه المنطقة، وما زالت أسطورة خيالية بسبب ما يحدث فيها من إختفاء لسفن والطائرات بدون سبب واضح، وقد ظهرت الكثير من الأفكار، والروايات الغريبة حول مثلث برمودا بعضها كان يستند على أدلة والبعض الأخر لا يستند إلى أي دليل سوى التكهنات والإفتراضات، وقد أطلق اسم مثلث برمودا على هذه المنطقة نسبة إلى مجموعة جزر برمودا والتي تتكون من حوالي ثلاثمائة جزيرة، ثلاثون منها فقط هي التي يسكنها الناس، وقد حاول كثير من العلماء التوصل إلى حقيقة لغز مثلث برمودا في الإسلام، ولكن لم يستطيع العلماء التوصل إلى شيء يقيني، ويذكر أن كريستوفر كولومبس عندما مر من هذه المنطقة.
في أول رحلة له لإستكشاف العالم، شاهد كرة كبيرة من النار سقطت في مياه المحيط، وبعدها بفترة قصيرة ظهرت أضواء غريبة بالمنطقة بالتزامن مع عدم دقة قراءة الإتجاهات في البوصلة، ومنذ ذلك الوقت توالت حوادث الإختفاء.