منوعات

معركة الوفاء بالوعد هل يثبت النواب أن خدمة الناس ليست وعود كاذبة

معركة الوفاء بالوعد هل يثبت النواب أن خدمة الناس ليست وعود كاذبة

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

 وعود في جميع المحافظات تتحدى الحياة والهتافات المدوية والوعود التي تقال بلهجة الواثق وعود تشبه المطر الذي ينتظره الناس ليغسل عنهم تعب السنين لكن ما إن تفتح صناديق الاقتراع ويجلس البعض على مقاعدهم الوثيرة تحت قبّة البرلمان حتى تبدأ الحقيقة في الظهور بلا مكياج ولا شعارات

وتبدأ الأسئلة القاسية في الطرق على أبواب الناس هل كانت الوعود صادقة أم أنها تبخرت مع أول نفس من هواء السلطة الحياة لا تجامل وهي وحدها التي تكشف المعادن فالنائب الذي وعد الناس بطرق مرصوفة ومدارس جديدة وفرص عمل لائقـة يجد نفسه اليوم أمام مرآة ضميره إما أن يبذل أو يبرر إما أن يعمل أو يختبئ خلف الأعذار والناس الناس لا ينسون

 إنهم لا يطلبون المستحيل ولا يسألون فوق الطاقة بل يريدون فقط أن يشعروا أن أصواتهم لم تسرق وأن ثقتهم لم تكن سلعة رخيصة في سوق السياسة يريدون نائبًا يحمل همومهم لا صورته يرفع مطالبهم لا شعبيته ويقف في وجه الفساد لا في صفوفه الحياة قصيرة والفرص قليلة والوجع كثير لذلك فإن الذين يصلون إلى مواقع المسؤولية ولا يحققون شيئًا لا يخدعون الناس فقط بل يخونون الزمن والوطن الذي منحهم فرصة لن تتكرر.

والنواب الذين يصدقون في وعودهم يعملون بصمت يسيرون بين الناس بلا حراسة وينامون وقلوبهم مطمئنة هؤلاء لا يحتاجون إلى حملات إعلامية لتلميعهم لأن الناس هم الذين يصنعون لهم التاريخ

أما أولئك الذين تبخرت وعودهم مع أول شعور بالنصر فستظل الحقيقة تطاردهم أن الحكم ليس منصبا بل امتحان والنجاح فيه لا يكون يوم إعلان النتيجة بل يوم يقف التاريخ شاهداً هل كانوا على قدر الكلمة أم كانوا مجرد عابري سبيل

وكلمة أخيرة تبقى الحياة هي الحكم والناس هم الشاهد والعمل وحده هو الدليل فمن أوفى بوعده رفعه الناس فوق الرؤوس ومن خان سيكتشف أن الوعود الكاذبة لا تعيش طويلا وأنها تتبخر أسرع مما يتخيل أصحابها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى