منوعات

محمد هواري.. شاب من العبور يحوّل “الرز باللبن” إلى قصة نجاح تُلهم الشباب

محمد هواري.. شاب من العبور يحوّل “الرز باللبن” إلى قصة نجاح تُلهم الشباب

حوار: سهيلة عبداللطيف

في زمن كثرت فيه شكاوى الشباب من قلة الفرص وضبابية المستقبل، يبرز نموذج مضيء لشاب قرر أن يصنع فرصته بيديه، متحديًا الظروف، مؤمنًا أن النجاح لا ينتظر أحدًا.

إنه محمد هواري، شاب في مقتبل العمر، يبلغ من العمر 21 عامًا، من مدينة العبور بمحافظة القاهرة، اختار طريق الكفاح الشريف، وبدأ مشروعه بإمكانات بسيطة، حيث كان يجهّز “الرز باللبن” في المنزل، ثم يجوب شوارع المدينة سيرًا على الأقدام لبيعه بنفسه للناس، في تجربة جمعت بين التعب والإصرار، وحب ما يصنع.

لم تكن الانطلاقة سهلة، بل كانت مليئة بالتحديات. كان محمد يتنقل من شارع إلى آخر، يحمل ما صنعه بيديه من “رز باللبن” بنكهات مختلفة: سادة، بالمكسرات، نوتيلا، فواكه، أو بالكريمة.

ورغم بساطة الفكرة، إلا أن صدقه، وحرصه على النظافة، وابتسامته الهادئة، جعلته يلفت أنظار الزبائن، ويكسب احترام الجميع.

أنا مؤمن إن الشغل مش عيب، العيب إنك تفضل قاعد مستني. بدأت من لا شيء، لكن عندي حلم إني أبقى صاحب مشروع كبير باسمي. مش مستني مساعدة من حد، كل اللي بطلبه من الناس إنهم يشجعوا أمثالي من الشباب.”

رغم حداثة سنه، فإن محمد لديه رؤية واضحة لمستقبله. يخطط لتوسيع نشاطه، وتحويل فكرته إلى محل ثابت يحمل اسم “رز باللبن الهواري”، على أمل أن يتحول لاحقًا إلى اسم معروف على مستوى أوسع، في كل محافظات مصر.

يؤمن أن النجاح ليس حكرًا على أصحاب الأموال، بل هو ثمرة الجهد، والإخلاص، والتوكل على الله.

قصة محمد هواري ليست مجرد حكاية عن “رز باللبن”، بل درس في الطموح والكرامة. في كل طبق يقدّمه، يضع جزءًا من حلمه، ويزرع الأمل في نفوس من يراه.

ونحن، كمنصات إعلامية، نوجّه نداءً للجمهور

 ادعموا هؤلاء الشباب.. شاركوا قصصهم.. شجّعوهم.. فهم الوقود الحقيقي لمستقبل أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى