في الاحتفال بالعيد الوطنى لسفارة لسلوفينيا
ساشو بودلسنيك: العلاقات مع مصر ممتازة والصراع بين أمريكا وإيران وإسرائيل يهدد استقرار المنطقة
أعد التقرير: رمضان عرفة
أكد سفير سلوفينيا بالقاهرة ساشو بودلسنيك، أن بلاده تتمتع بعلاقات ممتازة وودية مع مصر وقطعت أشواطا كبيرة خلال العام الحالي حيث قامت رئيسة مجلس الأمة السلوفيني بزيارة رسمية لمصر في أبريل الماضي، في خطوة فارقة عززت الحوار البرلماني وعززت التفاهم المتبادل.
وقال السفير السلوفيني في كلمة ألقاها مساء اليوم الأحد في الاحتفال بالعيد القومي لسفارة سلوفينيا بحضور لفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدي مصر، إن مشاورات سياسية على مستوى وزيري الخارجية انعقدت في القاهرة ما أضاف قيمة استراتيجية للشراكة بين البلدين، وإن مصر تظل الشريك الأبرز لسلوفينيا في المنطقة ونحن نقدر دورها في تحقيق الاستقرار والتبادل المنتظم والمنفتح لوجهات النظر.

وأعرب عن قلق بلاده إزاء الصراع العسكري بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران ما يشكل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة، مطالبا جميع الأطراف بالسعي نحو التهدئة، وأكد التزام سلوفينيا الراسخ بالسلام والقانون الدولي الذي يشكل استجابتها للوضع الماساوي في غزة حيث يشهد العالم، كما صرح رئيس سلوفينيا مؤخرا، إبادة جماعية، لكن العالم يلتزم الصمت.

وقال بودلسنيك إن سلوفينيا اعترفت منذ أكثر من عام بدولة فلسطين وهذا قرار مبدئي ينبع من دعمها الراسخ لحل الدولتين الذي يظل السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق السلام والأمن والكرامة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف سفير سلوفينيا بالقاهرة ساشو بودلسنيك: نُحيي ذكرى العزيمة والوحدة والشجاعة التي اختار بها الشعب السلوفيني، قبل 34 عاماً السعي نحو مستقبل مستقل وديمقراطي وسلمي. واليوم، تقف سلوفينيا كعضو مسؤول في المجتمع الدولي، ملتزمة التزاماً راسخاً بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والتعددية، والأمن الإقليمي والعالمي.
وتابع: للعام الثاني على التوالي، تشغل سلوفينيا مقعداً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. في عصرٍ يشهد أزماتٍ متداخلة ومعقدة، فإن أولوياتنا واضحة: منع الصراعات، وحماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وتعزيز السلام من خلال الحوار.
وأكد السفير ساشو بودلسنيك: بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على العدوان الروسي، ودون نهاية تلوح في الأفق، تواصل سلوفينيا وقوفها بحزم إلى جانب أوكرانيا. هذا الموقف ليس تضامنًا فحسب، بل مبدأً أيضًا. فعندما يُقوّض النظام الدولي القائم على القواعد في أي مكان، يُقوّض في كل مكان.
زر الذهاب إلى الأعلى