منوعات

ليلة لها مكانة كبيرة في نفوس المسلمين

ليلة لها مكانة كبيرة في نفوس المسلمين

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله كما يحب ربنا ويرضى على آلائه ونعمه التي لا تعد ولاتحصى وأشهد أن لا إله الاالله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيئ قدير، وأشهد أن نبينا وقائدنا وقدوتنا وسيدنا هو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نبيه المصطفى ورسوله المجتبى صلوات ربي وسلامه عليه ماذكره الذاكرون الأبرار وما تعاقب الليل والنهار وعلى صحبه الأخيار وأتباعه الأطهار أما بعد إن ليلة القدر هي ليلة لها شأن عظيم عند الله سبحانه وتعالي ولها مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، ومن فضائل هذه الليلة المباركة أن الله عز وجل إختصها بأن جعلها وقت نزول كلامه العظيم، وذكره الحكيم وإن العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر، وألف شهر ثلاثة وثمانون عاما وزيادة.

فهذا مما يدل على فضل هذه الليلة العظيمة، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحراها ويقول ” من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ” متفق عليه، وإن من أعظم هذه الفرص فى شهر رمضان هو الحرص على ليالي العشر الأواخر من رمضان والحرص يكون بقيامها ويكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” ومن عظيم مكانة هذه الليلة أن الله عز وجل جعلها ليلة مباركة، وبركة هذه الليلة بركة في الوقت، وبركة في العمل، وبركة في الثواب والجزاء عند الله سبحانه وتعالى، وإن الواجب علينا أن نقبل على الله عز وجل إقبالا صادقا، تائبين إليه تعالي من ذنوبنا، سائليه عز وجل العافية.

راجين رحمته، طامعين في فضله وعظيم ثوابه، وأن نرد الحقوق إلى أصحابها، وأن نرد المظالم إلى اهلها وأن نتوب إلى الله تعالي، فعن أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه” رواه البخارى، وليلة القدر هي ليلة ذات فضائل خاصة لا يمكن أن تجتمع إلا فيها، فقد جمعت مكارم العام كله بين أردانها وجمعت نسك الصالحين وتضرعات الداعين ونشاط العابدين وهمم الواصلين فيجب أن نراعيها حق راعيتها وأن نعمل لذلك ونقدم لها من أعمال ترضى الله عز وجل من صيام وصلاه وصدقه، فعن أبو هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

” من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، وحتى تكون مثل الجبل ” رواه البخارى، وإن من علامات ليلة القدر أن تكون لا حارة ولا باردة، وأن تكون وضيئة مضيئة، وأيضا كثرة الملائكة في ليلة القدر، وأن الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، فقال رسولنا الكريم المصطفي صلى الله عليه وسلم ” ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ” رواه ابن خزيمة، وكما قال صلى الله عليه وسلم ” إني كنت أُريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرا يفضح كواكبها، لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها ” رواه ابن حبان.

وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى ” رواه ابن خزيمة، وكما قال صلى الله عليه وسلم ” وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها ” رواه مسلم، ويعني ذلك تطلع في اليوم الذي يليها وتلك العلامة بشارة لمن قام تلك الليلة لأنها تكون بعد إنقضاء ليلة القدر لا قبلها وهناك علامات أخرى لكنها لا تثبت، مثل أنه لا تنبح فيها الكلاب، ولا يُرمى فيها بنجم، أو أن ينزل فيها مطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى