غضب بين ذوي الإعاقة بسبب تهميشهم في الأحزاب السياسية
كتب ـ محمد سعيد عماره
أعرب عدد كبير من ذوي الإعاقة في مصر عن استيائهم من غياب التمثيل الحقيقي لهم في الأحزاب السياسية، رغم امتلاك العديد منهم أفكارًا ورؤى مميزة وإرادة قوية للمساهمة في تطوير الحياة السياسية. وتأتي هذه الشكاوى في ظل اتهامات للأحزاب بالتركيز على أصحاب المال بدلًا من أصحاب الفكر والإبداع.
تهميش الفئات الأكثر استحقاقًا
يشير ناشطون من ذوي الإعاقة إلى أن الأحزاب السياسية لا تُولي اهتمامًا كافيًا لاستقطاب أفراد من هذه الفئة لصفوفها، بل تُركّز على المعايير المالية التي لا تتوفر لدى كثير منهم بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها.
رؤية بلا صوت
صرّح منسق عام حملة 15 مليون معاق فرسان الإرادة قائلاً: “لدينا رؤية وقدرة على المساهمة في إصلاح المجتمع، لكن لا أحد يسمع لنا. جميع الأحزاب تهتم بالممولين أو من يضمن لها مكاسب مادية، بينما يتم تهميشنا كفئة تستطيع إحداث تغيير حقيقي.”
مطالب بالتغيير
يطالب ذوي الإعاقة بفتح المجال أمامهم للانضمام إلى الأحزاب على أساس الفكر والإرادة، دون التركيز على القدرات المادية. كما يدعون إلى إصلاح شامل للمشهد السياسي يضمن تمثيل جميع فئات المجتمع بشكل عادل.
دعوات لدعم العدالة السياسية
في ظل هذا الغضب، تطالب المؤسسات الحقوقية والمجتمعية بإطلاق مبادرات تعزز انخراط ذوي الإعاقة في العمل السياسي، وتوفير الدعم اللازم لهم لتمثيل أفكارهم والمساهمة في تشكيل سياسات تخدم المجتمع بأسره.