منوعات

عاشت بنات سوريا

عاشت بنات سوريا

ياسمين مجدي عبده

بالأمس القريب كنت أطالع شاشات الفضائيات وأتخير فيما بينها لأسهر سهرتي واخترت يا أحبائي أن أتابع الإعلامية القديرة “منى الشاذلي” وبرنامجها فهي من الإعلاميات القديرات التي أكن لهن كل الحب والتقدير فتكمن قدرة القديرة”منى الشاذلي” في أنها تبحث عن الكنوز من الشخصيات وتقدمها لنا كنموذج للتضحية والعزيمة والإصرار مثلما فعلت تلك الفتاة السورية”يسرى” والتي كانت فتاة في عمر الزهور وأصبحت الأن إحدى سفيرات النوايا الحسنة لكفاءتها واجتهادها فهي واحدة من اللواتي لم تستسلم للظروف التي أحاطت بها في بلدها منذ عشرة سنوات من حروب وخراب ودمار ولكن أصرت رغم كل هذا البحث عن حلمها وشغفها فهي في الأصل بطلة من بطلات رياضة السباحة وكان حلمها هو كتابة اسمها بأحرف من الماس بمشاركتها في الألعاب الأوليمبية وقد كان …لقد فرت وهربت من الحرب والدمار بمساعدة أقاربها ونحتت في الصخور وعبرت البحار والمحيطات مستغلة مهارتها في السباحة متحدية كل الصعاب من برد ورياح شديدة عاتية وحاربت الأمواج حتى وصلت وتدربت في أصعب الظروف فكانت تطولها القذائف حتى تحت أعماق حمامات السباحة ولكن عناية الله كانت لها الكلمة الأولى والأخيرة وساعدتها في تحقيق حلمها المنشود وكتبت اسمها في البطولات وحققت من الإنجازات ما استدعى لتحويل تلك القصة الملهمة لفيلم سينمائي لا أعلم إذا كان أجنبي أم عربي فهو أجنبي ولكن صنع بأياد عربية فالمخرجة مصرية ومشاركة الفنانة السورية”كندة علوش” كفيلة بأني أقول ذلك موجهين رسالة للجيل الجديد من الشباب وهي أن بالعزيمة والإرادة والتصميم من داخل الإنسان نفسه تصنع المعجزات وأرى من وجهة نظري أنها قصة ملهمة تضاف ضمن القصص الملهمة الكثيرة التي نتعلم منها والتي لابد تدريسها لطلبة المدارس حتى نبث في داخلهم تلك الروح روح الإصرار والعزيمة ونحن كلما نشاهد تلك الفتاة ونتعرف على قصتها نصرخ ونقول ” عاشت بنات سوريا “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى