عربي و دولي

روسيا تُفجّر مفاجأة في ليبيا.. دراسة تكشف استغلال الهجرة للضغط على أوروبا

روسيا تُفجّر مفاجأة في ليبيا.. دراسة تكشف استغلال الهجرة للضغط على أوروبا

كتبت منى توفيق

أظهرت دراسة أوروبية حديثة أن روسيا تلعب دورًا خفيًا وخطيرًا في تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية انطلاقًا من ليبيا، حيث تستغل موسكو الفوضى الأمنية والانقسام السياسي في البلاد لتعزيز نفوذها العسكري والسياسي، وابتزاز أوروبا عبر ورقة الهجرة.

وأوضحت الدراسة التي أعدها الباحث طارق المجريسي لصالح المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أن موسكو بدأت منذ ديسمبر 2024 – تاريخ سقوط نظام الأسد في سوريا – بنقل معدات عسكرية من قواعدها في سوريا إلى شرق ليبيا، وتحديدًا إلى قاعدة طبرق البحرية، التي تخضع لسيطرة المشير خليفة حفتر.

وأكد مركز “صوفان” الأميركي أن روسيا ترى في ليبيا بديلًا استراتيجيًا لوجودها في البحر الأبيض المتوسط، وتسعى من خلاله إلى الحفاظ على نفوذها في المنطقة، عبر ميليشيات مدعومة تعمل حاليًا تحت اسم “فيلق أفريقيا”.

صدام حفتر.. الذراع المحلية لموسكو

وبحسب الدراسة، فإن صدام حفتر، نجل القائد العسكري خليفة حفتر، يلعب دورًا محوريًا في هذا المخطط، حيث أنشأ شبكة معقدة لتهريب البشر بالتعاون مع ميليشيات محلية، وعلى رأسها لواء طارق بن زياد. وتقوم هذه الشبكة بنقل مهاجرين من دول آسيوية مثل باكستان وبنغلاديش إلى شرق ليبيا، ثم احتجازهم حتى دفع مبالغ تصل إلى 9 آلاف دولار قبل السماح لهم بالانطلاق نحو أوروبا عبر البحر.

وأشارت الدراسة إلى أن قوات خفر السواحل التابعة لصدام حفتر تتقاضى رسومًا للسماح بمرور القوارب نحو السواحل الإيطالية، تصل إلى 100 دولار لكل مهاجر أو 80 ألف دولار للقوارب الكبيرة.

الهجرة كسلاح سياسي

وذكر المجريسي أن روسيا “تستخدم الهجرة كسلاح”، تمامًا كما فعلت خلال الأزمة السورية حين تم نقل مهاجرين من دمشق إلى بيلاروسيا لدفعهم نحو الحدود الأوروبية. واليوم، باتت ليبيا مركزًا جديدًا لهذه العمليات، وسط تواطؤ ميليشيات محلية مع الدعم الروسي.

وشدد المجريسي على ضرورة تحرك أوروبي عاجل لتوفير ممرات قانونية وآمنة للهجرة، مما يحد من أرباح المهربين ويمنع استغلال المهاجرين كورقة ضغط جيوسياسية. وفقا لمصدر الدراسة DW ومركز صوف

ان للأبحاث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى