الظواهر الغريبة على كوكب الأرض
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله الذي جعل حب الوطن أمرا فطريا والصلاة والسلام على من أرسله الله تعالى رسولا ونبيا وعلى آله وصحابته والتابعين لهم في كل زمان ومكان، أما بعد ذكرت المصادر الكثير والكثير عن مثلث برمودا وهو المعروف بإسم مثلث الشيطان، ومثلث برمودا هو صاحب الحكايات الكثيره، حيث تنتشر الحكايات أحيانا عن بعض الظواهر الغريبة على كوكب الأرض، فتثير الفضول لدى الناس لإسكتشاف ماهيّة الظاهرة، ولماذا يتم تسليط الكثير من الأضواء عليها، ومن الأماكن المشهورة التي تجذب مثل هذا الإهتمام هو مثلث برمودا، أو ما يطلق عليه أيضا إسم مثلث الشيطان، أو مثلث الموت أو مقبرة الأشباح، وهي منطقة شهيرة لها شكل مثلث متساوي الأضلاع مساحته مليون كيلومتر مربع تقريبا، ويقع هذا المثلث في غرب المحيط الأطلسي.
ويجاور السواحل الجنوبية الشرقية لولاية فلوريدا في أمريكا، وبورتوريكو، وجزر البرمودا البريطانية، أما تسميته بهذا الأسماء المختلفة والتي ترتبط بالموت والخوف فيعود لمزاعم عن وقوع الكثير من الحوادث الغامضة والإختفاءات الغريبة لأشخاص مرّوا عبر هذا المكان، وتتمثل أبرز هذه الحوادث بإختفاء مجموعة طائرات في عام ألف وتسعمائة وخمسة وأربعين ميلادي، أثناء تحليقها فوق المثلث، وبعدها إنتشرت الحكايات حول هذا الموقع وخطورته الشديدة المزعومة، وتوجد حوالي خمسين سفينة وعشرين طائرة ادعي إختفاؤها أثناء مرورها من المثلث خلال القرن العشرين والقرن التاسع عشر، ومثلث برمودا هو رقعة إفتراضية من مياه المحيط تقع قبالة سواحل قارة أمريكا الشمالية، في أقصى شمال المحيط الأطلسي.
وفي الحقيقة فإنه لا يوجد اتفاق فعلي على مساحة مثلث برمودا أو مكانه أو شكله، فهو مجرد إقليم وهمي، ليس محددا بتضاريس جغرافية أو جيولوجية، لكن بصورة عامة الحدود الأكثر قبولا له هي عبارة عن مثلث غير واضح، تقع رؤوسه عند ثلاث نقاط، هي ولاية فلوريدا الأمريكية، وجزر الأنتيل الكبرى وهي أرخبيل استوائي أهم جزره هي كوبا، وجزر برمودا وهي أرخبيل صغير يتبع إداريا لدولة بريطانيا وتمر في الوقت الراهن آلاف السفن والطائرات عبر المثلث للتنقل بين الولايات المتحدة وجُزر البحر الكاريبي، أو الإنتقال عبر المحيط الأطلسي، فالمثلث يقع في منطقة حيوية للملاحة بشمال المحيط الأطلسي، ولا توجد أي حوادث مسجلة حديثا للرحلات عبره، ورغم إجراء العديد من الدراسات العلمية.
لم يتم التوصل إلى وجود أسباب خاصة في منطقة مثلث برمودا تجعلها خطرة أو مختلفة عن باقي بقاع الأرض، إلا أن العديد من النظريات غير العلمية ما زالت تحاول تفسير حوادث الإختفاء المسجلة تاريخيا في هذا المكان، ومن حوادث مثلث برمودا حيث الحوادث الأولى أنه يقال إن سفينة روزالي الفرنسية إختفت في عام ألف وثماني مائة وأربعين ميلادي، عندما كانت تعبر المنطقة، وعندما تم إرسال فرق الإنقاذ لم يجدوا أثرا لأي من أفراد الطاقم الذين كانوا على متنها، أما السفينة فكانت سليمة وفارغة، ما عدا قفص لطائر كناري وحيد في داخلها، ومن حوادث الاختفاء التاريخية المبكرة في المنطقة كانت سفينة إيلين أوستن الأمريكية، والتي أبحرت وإختفت في العشرين من يوليو عام ألف وثماني مائة وستين ميلادي، وقيل أنها عاودت الظهور عدة مرات
وهي خالية من الركاب، أو كان على متنها طاقم جديد غير طاقمها الأصلي، إلا أن السجلات الرسمية للسفينة لا تثبت وقوع أي حادثة إختفاء عليها.