منوعات

جبريل يأخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب 

جبريل يأخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى، وأسعد وأشقى، وأضل بحكمته وهدى، ومنع وأعطى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي الأعلى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله النبي المصطفى، والرسول المجتبى، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى، ثم أما بعد ذكرت المصادر التاريخية الكثير عن غزوة بدر الكبري، وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما إن النبى صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر” هذا جبريل آخذ برأس فرسه عليه أداة الحرب” رواه البخارى، وقال ابن عباس رضى الله عنهما بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد فى أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط من فوقه، وصوت الفارس فوقه يقول” أقدم حيزوم، إذ نظر إلى المشرك أمامه مستلقيا، فنظر إليه، فإذا هو قد خطم أنفه أى بمعنى أصيب أنفه وضرب” وشق وجهه، كضربة السوط.

فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة” رواه مسلم، وقال أبو داود المازنى إنى لأتبع رجلا من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفى، فعرفت أنه قد قتله غيرى” رواه أحمد، ومن معجزات بدر هو مقتل أمية بن خلف أبى صفوان، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال انطلق سعد بن معاذ معتمرا، قال فنزل على أمية بن خلف أبى صفوان، وكان أمية إذا انطلق إلى الشام فمر بالمدينة نزل على سعد، فقال أمية لسعد انتظر حتى إذا انتصف النهار وغفل الناس انطلقت فطفت؟ فبينما سعد يطوف إذا أبو جهل، فقال من هذا الذى يطوف بالكعبة؟ فقال سعد أنا سعد، فقال أبو جهل تطوف بالكعبة آمنا، وقد آويتم محمدا وأصحابه؟ فقال نعم، فتلاحيا بينهما.

فقال أمية لسعد لا ترفع صوتك على أبى الحكم، فإنه سيد أهل الوادى، ثم قال سعد والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت لأقطعن متجرك بالشام، قال فجعل أمية يقول لسعد لا ترفع صوتك وجعل يمسكه، فغضب سعد فقال دعنا عنك، فإنى سمعت محمد صلى الله عليه وسلم يزعم أنه قاتلك، قال إياى؟ قال نعم قال والله ما يكذب محمد إذا حدث، فرجع إلى امرأته فقال أما تعلمين ما قال لي أخى اليثربى؟ قالت وما قال؟ قال زعم أنه سمع محمدا يزعم أنه قاتلى، قالت فو الله ما يكذب محمد، قال فلما خرجوا إلى بدر وجاء الصريخ قالت له امرأته أما ذكرت ما قال لك أخوك اليثربى؟ قال فأراد أن لا يخرج فقال له أبو جهل إنك من أشراف الوادى، فسر يوما أو يومين، فسار معهم، فقتله الله” رواه البخارى، وإن من المعجزات النبوية التى أكرم الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم فى غزوة بدر.

ما ذكره ابن القيم فى كتبه زاد المعاد ” أن سيف عكاشة بن محصن انقطع يومئذ، فأعطاه النبى صلى الله عليه وسلم جذلا من حطب، فقال “دونك هذا” فلما أخذه عكاشة وهزه، عاد فى يده سيفا طويلا شديدا أبيض، فلم يزل عنده يقاتل به حتى قتل فى الردة أيام أبى بكر” ومن معجزات بدر، هو رد عن رفاعة رضي الله عنه، وذكر ابن كثير فى البداية والنهاية أن رفاعة بن رافع رضى الله عنه قال ” لما كان يوم بدر تجمع الناس على أبيّ بن خلف، فأقبلت إليه فنظرت إلى قطعة من درعه قد انقطعت من تحت إبِطه، قال فطعنته بالسيف فيها طعنة، ورميت بسهم يوم بدر ففقئت عينى، فبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لى، فما آذانى منها شيء “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى