الرئيس عبد الفتاح السيسي: قيادة حكيمة ورؤية مستقبلية
بقلم الكابتن خالد بشير
منذ توليه رئاسة مصر عام 2014، قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد في مسار جديد نحو الاستقرار والتنمية. في ظل تحديات إقليمية ودولية معقدة، تمكن من إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات.
الإصلاح الاقتصادي: تحديات وفرص
أطلق الرئيس السيسي برنامجًا طموحًا للإصلاح الاقتصادي، كان من أبرز ملامحه تحرير سعر الصرف، وإعادة هيكلة الدعم، وتحفيز الاستثمار. ورغم التحديات التي صاحبت هذه القرارات، إلا أن المؤشرات الاقتصادية شهدت تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع احتياطي النقد الأجنبي، وزادت معدلات النمو، وانخفضت نسبة البطالة.
تطوير البنية التحتية: نهضة غير مسبوقة
شهدت مصر طفرة كبيرة في مشروعات البنية التحتية، شملت إنشاء شبكة حديثة من الطرق والكباري، وتوسعة قناة السويس، بالإضافة إلى تشييد مدن جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة. هذه المشروعات عززت من مكانة مصر كمركز لوجستي واستثماري إقليمي.
مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن القومي
كان الأمن القومي على رأس أولويات الرئيس السيسي، حيث خاضت الدولة معركة حاسمة ضد الإرهاب، خاصة في سيناء، مما أدى إلى استعادة الاستقرار بشكل كبير. كما عززت مصر قدراتها العسكرية، وأصبحت تمتلك واحدة من أقوى الجيوش في المنطقة، مما ساهم في حماية الأمن القومي المصري والعربي.
السياسة الخارجية: توازن واستقلالية
اتبعت مصر في عهد السيسي سياسة خارجية متوازنة، تقوم على تنويع الشراكات الدولية وتعزيز التعاون مع مختلف القوى العالمية. كما لعبت دورًا محوريًا في القضايا الإقليمية، مثل القضية الفلسطينية وأزمات الشرق الأوسط، مما رسّخ مكانتها كدولة ذات تأثير قوي في الساحة الدولية.
الملف الاجتماعي: حياة كريمة للمصريين
من أهم المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي مبادرة “حياة كريمة”، التي تستهدف تحسين مستوى معيشة ملايين المصريين في القرى الأكثر احتياجًا. كما شهدت الدولة إصلاحات في قطاعي الصحة والتعليم، تضمنت تطوير المستشفيات، وإطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتحديث المناهج الدراسية.
خاتمة
بعد أكثر من عقد على قيادته لمصر، يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي رمزًا للقيادة الحاسمة والإصلاحات الجذرية. ورغم التحديات، فإن مشروعات التنمية التي أطلقها تمثل حجر الأساس لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لمصر والمصريين.