حوادث

“الدكتورة المزيفة”.. قفص الاتهام بين “هوس التريند” ونشر الفسق

الدكتورة المزيفة”.. قفص الاتهام بين “هوس التريند” ونشر الفسق

سقط قناع الدكتورة المزيفة شروق والآن هي في قفص الاتهام بين “هوس التريند” ونشر الفسق.

لم يعد الفضاء الإلكتروني مجرد منصة للتواصل، بل تحول إلى ساحة فوضوية تعج بمن يدّعون العلم والمكانة، يبيعون الوهم للمتابعين بحثاً عن الشهرة السريعة والمال الرخيص. آخر فصول هذه “المهزلة” بطلتها “شروق”، التي صدّعت رؤوسنا بلقب “دكتورة”، لتكشف البلاغات الأخيرة عن الحقيقة الصادمة: لا دكتورة ولا يحزنون، بل خريجة دبلوم تمتهن الرقص على القيم!

خدعة “البالطو الأبيض”

الكارثة ليست في كونها خريجة دبلوم، فالعمل والتعليم شرف للجميع، لكن الكارثة تكمن في جريمة انتحال الصفة. أن ترتدي ثوب العلم والطب زوراً وبهتاناً لتكتسب وجاهة اجتماعية مزيفة، هو استخفاف بالعقول واستهزاء بجهد سنوات يقضيها الأطباء الحقيقيون في الدراسة والسهر. لقد بنت إمبراطوريتها الرقمية على “كذبة”، والكذب حبله قصير مهما طال زمن “اللايفات”.

من “العيادة” إلى “كباريه التيك توك”

لم تكتفِ “شروق” بخداع المتابعين بلقبها المزيف، بل انتقلت -بحسب البلاغات المقدمة ضدها- إلى ما هو أدهى وأمر: نشر الفسق والفجور. تحولت منصاتها من تقديم المحتوى (أياً كان نوعه) إلى وصلات من الرقص والاستعراض المبتذل الذي لا يهدف إلا لجلب المشاهدات (Views) بأي ثمن، حتى لو كان الثمن هو خدش الحياء العام وهدم قيم المجتمع المصري المحافظ. الفيديوهات التي تملأ حساباتها ليست سوى دليل إدانة صارخ على أن “هوس التريند” قد أعمى البصيرة.

سيف القانون.. النهاية الحتمية

البلاغ المقدم للنائب العام بتهمة “نشر الفسق والفجور وانتحال صفة دكتورة” هو جرس إنذار شديد اللهجة. القانون المصري لا يتهاون مع من يعبثون بأخلاقيات المجتمع أو يمارسون النصب بانتحال صفات رسمية. نحن الآن أمام اختبار حقيقي: هل ستستمر هذه “الفقاعات” في الطفو على السطح، أم أن القانون سيعيد الأمور إلى نصابها؟

شروق ليست الحالة الأولى ولن تكون الأخيرة في “مستنقع التيك توك”، لكن سقوطها يجب أن يكون عبرة. انتهى زمن الضحك على الذقون، ومن يزرع “الابتذال” و”الكذب” لن يحصد سوى الخزي والمساءلة القانونية

خلف القضبان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى