الجواسيس في الحرب الايرانية الاسرائيلية
بقلم : المستشار أشرف عمر
يقيني ان الحرب الاسرائيلية الايرانية ستدرس في التاريخ الحربى ليس لتفوق اليهود في المعركة الجوية وانما بسبب انتهاك سيادة ايران على يد الجواسيس الإيرانيين الذين تم تجنيدهم من قبل اسرائيل لاختراق الجهاز السياسي و العسكرى الإيراني ، وعدد الجواسيس المهول الذى تم تجنيده ويعمل بمنتهى الجرأة داخل الأراضي الايرانية وتسبب في مقتل الكثير من المسؤولين الايرانيين وتمكين العدو الاسرائيلي من مفاصل البلاد.
وكذلك الورش الحديدية التي تم تجنيدها والاتفاق معها لصناعه الاسلحة والطائرات الموجهة لضرب الداخل الإيراني
و هذا امر خطير جدا ويؤكد ان النفس البشرية تغيرت عقيدتها من ناحية المواطنة والدفاع عن ارضها مقابل حفنه من المال او لأسباب نسائية او عدوانية .
وكذلك فان الانفتاح التكنولوجي ومواقع التواصل الاجتماعي قد سهلت الوصول الى الاشخاص ضعيفي النفوس لتجنيدهم ضد اوطانهم .
ما حدث من اختراق في الداخل الإيراني على يد الجواسيس الإيرانيين يؤكد ان اعداء النظام الإيراني متغلغلين في الداخل الإيراني ويستطيعون الوصول لأية مسؤول سياسي او عسكري وتصفيته وضرب اي مواقع عسكرية في ايران وهذا ما حدث بالفعل
بسبب ضعف الاحوال الاقتصادية والكبت الذى اضعف النفوس واذلها واوصل بها الحال الى بيع أوطانهم لصالح العدو الإسرائيلي .
للأسف ما حدث في ايران من تجنيد جواسيس إيرانيين للتعاون مع الكيان الصهيوني ضد وطنهم سيدرس في التاريخ
وسيتم تحليل الاسباب من قبل الجهات المسؤولة في الدول و التي اوصلت بهؤلاء الجواسيس الى بيع اوطانهم ومحاولة سدد الخلل حتى لا يصل بهم الحال الى ما وصلت اليه ايران على يد الجواسيس الإيرانيين الذين تم تجنيدهم .
و كذلك ينبغي ان تأخذ الدول العربية في ظل الاطماع الاسرائيل وخطة الشرق الاوسط الجديد والتي ستعيد تقسيم المنطقة واعادة توطين سكانها ما حدث في ايران على يد ابنائها الذين تم تجنيدهم من قبل الإسرائيليين
في الاعتبار ومعالجة الاسباب التي يمكن ان تصل بها اسرائيل الى مواطنيها وتجنيد ضعاف النفوس فيها لمحاربة أوطانهم والعمل ضدها والا نضع مبررات ان الظروف المختلفة وان الوضع الاجتماعي في الداخل الايراني مختلف لان العدو واحد والجاسوس ضعيف امام نزواته وطموحاتة المادية والجنسية
وفي كل الاحوال فان الجاسوس هو كلمة السر في انهاء هذة الحرب لصالح اليهود