التفاصيل الكاملة في واقعة الاعتداء على المقدم #محمد_الملقب بقنا ..ما لم تعرفه عن أكفأ ضابط مباحث بجنوب الصعيد
قاهر السـ ـلاح والمـ ـخدرات وقطاع الطرق ..ورسول السلام في حوادث الثأر
تصدر اسم المقدم محمد الملقب، رئيس مباحث مركز أبو تشت بقنا، وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة بعد تعرضه لاعتداء مفاجئ من قبل عدد من الأفراد بسوبر ماركت أثناء تواجده في إجازة بنجع حمادي، هذا الحادث أثار جدلاً واسعاً بين المواطنين، خاصة في ظل كونه واحداً من أبرز الضباط الأمنيين المعروفين بكفاءتهم في مكافحة الجريمة في صعيد مصر.
في تفاصيل الحادث، كان المقدم محمد الملقب يشتري بعض المواد الغذائية من أحد المحلات التجارية في نجع حمادي، دون أن يفصح عن هويته كضابط شرطة. أثناء التسوق، نشب خلاف بينه وبين صاحب المحل وبعض العاملين حول أسعار بعض المنتجات، حيث تبين أنه تم بيع بعض المواد الغذائية بأسعار أعلى من المعلن. وعلى إثر هذا الخلاف، حدثت مشادة تطورت إلى اعتداء جسدي على المقدم من قبل صاحب المحل وعامل فيه، ليتم تصوير الواقعة وانتشار الفيديو على منصات التواصل الاجتماعي.
وزارة الداخلية تدخلت بسرعة لتوضيح ملابسات الحادث، حيث أصدرت بيانًا رسميًا أكدت فيه أن الملقب كان في زيارة شخصية للمحل دون أن يظهر هويته كضابط وأوضحت الوزارة أن الاعتداء نشب نتيجة اختلاف على الأسعار، وتم ضبط المتهمين على الفور وتقديمهم للنيابة العامة، التي قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
الوزارة أكدت أيضًا أنها ستتخذ الإجراءات القانونية ضد مروجي الادعاءات التي تم تداولها على الإنترنت.
المقدم محمد الملقب رئيس مباحث مركز ابو تشت، هو أحد أبرز ضباط الشرطة في صعيد مصر ، بدأ مسيرته المهنية في مجال المباحث بمركز قوص، حيث عمل جنبًا إلى جنب مع الشهيد المقدم باسم فكري، الذي استشهد أثناء ملاحقته للعناصر الإجرامية في وقت لاحق، تم تعيينه رئيسًا لمباحث مركز قوص نظراً لكفاءته العالية وجهوده الكبيرة في مكافحة الجريمة.
كان الملقب من أبرز الشخصيات التي كان لها دور محوري في القضاء على العصابات المسلحة، وتجار المخـ ـدرات وقطاع الطرق في قوص كما اشتهر بقدرته الفائقة في حل النزاعات العرفية، وتوطيد العلاقات الطيبة بين رجال الشرطة والمواطنين في القرى والنجوع.
تحليل الحادث
من خلال الفيديو الذي تم تداوله، يبدو أن المقدم محمد الملقب كان في غاية التواضع والاحترام أثناء تواجده بالمحل. ورغم أنه أوضح للمتواجدين أنه ضابط شرطة، إلا أن الاعتداء عليه لم يتوقف، مما يثير تساؤلات حول مدى احترام هويته الوظيفية. هذا الحادث لا يعد مجرد مشادة بين مواطنين، بل يحمل في طياته تساؤلات حول سلوكيات بعض أفراد المجتمع في التعامل مع رجال الأمن، وخصوصًا في بيئات تتسم بعلاقات متوترة بين المواطنين وأجهزة الدولة.
تعد هذه الواقعة بمثابة درس مهم في ضرورة احترام رجال الأمن وتقدير دورهم الحيوي في الحفاظ على الأمان في المجتمع. ورغم أن الاعتداء على المقدم محمد لا يعكس سلوك أهل الصعيد الكرماء الذين يشتهرون بالجدعنة والشهامة، إلا أن الحادث سلط الضوء على أهمية ضبط النفس واتباع الأساليب القانونية في حل النزاعات. في النهاية، يبقى المقدم محمد مثالاً يحتذى به في الإخلاص والجدية في مكافحة الجريمة وتقديم الخدمات الأمنية للمواطنين.
