في مشهد يفطر القلوب، كانت قرية واحدة فقط تستعد لاستقبال ١٩ نعشًا… تسعة عشر فتاة وساىق، خرجوا سويًا ولم يعودوا، سُلبت أرواحهم في لحظة على الطريق الإقليمي، وتحولت ضحكاتهم إلى صمت أبدي.
في ساحات المنازل، تتعالى صيحات الأمهات، تتشبث كل واحدة بأمل مستحيل أن تكون الجثة القادمة ليست لابنها، بينما تتهيأ القرية كلها لاستقبال المأساة الكبرى… ١٩ جثمانًا، ١٩ نعشًا مصطفًا، و١٩ حلمًا مات قبل أوانه.
المقابر لا تتسع لوجع الأهالي، والسماء تمطر حزنًا على وجوه لم تعرف الخطأ، راحوا فقط لأن سائقًا قرر أن ينام أو يعكس الاتجاه.