ابراهيم حمودة يكتب : متي تنتهي حرب”السبوبة والترند”ضدالمهندس ياسر إدريس؟!
لم تعد الحرب التي تُشن ضد المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المصرية، خافية على أحد داخل الوسط الرياضي. فالرجل الذي أعاد الهيبة للمؤسسات الرياضية، ووضع مصر في صدارة المشهد الأولمبي العربي والإفريقي، أصبح هدفًا مشروعًا لمن اعتادوا العيش في ظلال الفوضى، ومن تربوا على موائد “سبوبة الرياضة” بلا إنجازات ولا رؤية ولعل ما حدث داخل القرية الأولمبية من سلوكيات مخالفةفي أولمبياد باريس من أحد هذه الأبواق خير شاهد علي شخصيته الضعيفة أمام شهوة الترند والشو والتي كادت أن تحدث أزمة تعصف بالبعثة المصرية لولا حكمة المسؤولين
الحرب ليست رياضية بقدر ما هي حرب مصالح ونفوذ، تدور رحاها بين من يؤمن بدولة المؤسسات، ومن يحنّ إلى زمن الفوضى، حيث كان القرار يُصنع في المقاهي والطرقات، لا في الاجتماعات الرسمية واللجان المنتخبة.
اللجنة الأولمبية اليوم تحترم كافة أحكام القضاء ولا تعلق عليها أيضا لأننا في دولة مؤسسات وطنيةتحمي وتصون وتدعم و كل خطوة إصلاح يقودها إدريس، تتكشف الحقائق وتبرهن الأحداث أن مصر الرياضية قادمة وبقوة ولن تعرقل مسيرتها شبكة أصحاب المصالح الشخصية، الذين يروجون لأوهام “الانفرادات” و”الحصريات” على مواقع التواصل، وكأن الرياضة تُدار بـ”الترند” لا بالخطط والاستراتيجيات.
هؤلاء لا يعنيهم أن تعود مصر لتتصدر المنصات الدولية، بقدر ما يعنيهم الحفاظ على مكاسبهم القديمة من وراء الكواليس.
إنّ ما يفعله المهندس ياسر إدريس هو نقل الرياضة المصرية من ثقافة الأشخاص إلى ثقافة المؤسسات، من لغة التطبيل إلى لغة الأرقام والنتائج، من منابر الهتاف إلى ميادين الإنجاز. ولهذا تُفتح ضده المعارك الوهمية، وتُفبرك الأكاذيب، ويُحرك البعض حملات التشويه عبر أدوات “الإعلام المأجور”.
لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن إنجازاته باتت تفرض نفسها على الجميع:
نتائج تاريخية للسباحة المصرية على المستويين العربي والدولي.
تفعيل دور اللجنة الأولمبية في دعم الاتحادات النوعية.
عودة مصر لمواقعها القيادية في المنظمات الرياضية القارية والعربية خير شاهد علي براعة وتفوق المهندس ياسر ادريس المدعوم من الدولة المصرية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة
كل هذا لم يرق لحرس قديم اعتاد السيطرة، ووجد نفسه خارج المعادلة الجديدة داخل اللجنة الأولمبية الوطنية التي ترفع شعار “الكفاءة أولًا” بدلًا من الولاء الشخصي.
لن تنتهي هذه الحرب إلا حين تنتهي “سبوبة النواصي والطرقات”، حين يفهم الجميع أن زمن الفوضى الإعلامية والمصالح الضيقة قد ولى، وأن الرياضة المصرية دخلت مرحلة الشفافية والمحاسبة والإنجاز الحقيقي، لا مرحلة “ترند الانفرادات”.
خلاصة الكلام
من الطبيعي أن تُحارب كل محاولة إصلاح حقيقية، وأن يُهاجَم من ينجح في إعادة الانضباط للمشهد. لكن التاريخ سينصف ادريس لأنه يعمل ويجتهد
ويتصدي لمهاويس “الترند ” وشو الشوارع، فإن الدولة اليوم تبني مجدها في الميادين والملاعب، تحت قيادة رجال يؤمنون بأن الرياضة رسالة وطن.. وليست سبوبة .
زر الذهاب إلى الأعلى