أيهما المنتصر الروحانية والفضيلة أم الرغبة والجسد
بقلم الكاتبة : سلوى عبد الكريم
كلاً يراهم بعين قلبه وعقله وإحتياجه وقدرته إما بالإستغناء عن تلك الرغبة وندرة مشاعره وإحساسه بها
أو التعلق والإنغماس في ذاك الروحانيات والفضيلة
وأعني هنا روحانيات العبادات والذكر والصلاة وكل عمل صالح يقرّبك إلى الله لم أقصد من يمارس أعمال السحر والدجل تحت مسمى إنه روحاني ؛ ورجوعاً لما ذكرت
هناك من يدعي أنها الأولى وهناك من يدعي الثانية
🌀والحقيقة من وجهة نظري لا يتجاوز كونه إدعاء مهما أصروا وبالغوا في القول
وأُأمن بضرورة وحتمية التوازن بين الفضيلة والرغبة وبين الروح والجسد🌀
فمثلما تتعلق الروح بتلك الروحانيات الإلاهية وممارسات الفضائل الإنسانية والأخلاقيه كي تشبع تلك المشاعر الروحانية
ومثلما لا يستقيم الجسد بالشكل الصحيح السوي إلا بتلبية إحتياجاته ورغباته المشروعة
فلا محاله وإن كنت عابداً زاهداً فلن تشعر بالإكتفاء الحقيقي وستظل في حالة إشتياق حتى تلبي رغبة جسدك واحتياجاته الإنسانية والفطرية فى إطارها الطبيعي والشرعي
ولا محالة أيضا وإن كنت غارقاً في ملذاتك ملبي كل رغباتك و شهواتك لن تشعر بالسعادة والإكتمال الحقيقي طالما لم تطوق روحك وتنغمس في روحانيات الفضيلة والتقرب الإلهي
فلا الإفراط ولا التفريط في أحدهم يغنيك عن الآخر
فالروحانيات لا يمكنها التغلب على الجسد
والفضيلة حتماً تتعايش مع الرغبة
والحقيقة لازم ندرك أننا بشر لسنا ملائكه وأنفسنا تطوق دائماً إلي إكتمال الإحساس والشعور بممارسة هذه الفضائل الروحانيه وإشباع تلك الرغبات والشهوات الإنسانية
وعلينا أن ندرك أيضا أن الحياة مليئة بالخير والشر ولازم نغلف أنفسنا بمسافة أمان في علاقاتنا ليس لعدم ثقة أو تشكيك أو سوء ظن وأن كان فى بعض الأحيان واجب
إنما لحتمية وجود مسافة أمان نقلل بها مخاطر ومداخل الشيطان فلم يأتي بغتة للإنسان بل يأتيه على خطى حثيثة خطوة تلي الأخرى حتى يوقعك في المحظور عياذا بالله
وتذكر لا يصح إلا الصحيح الإقتراب من الفتنه خطر وقطع الطريق أمام الفتن اسلم
فلا تغتر بطاعة فكم من عابد زاهد وقع في المحظور ،
ولا تيأس أن كنت ممن غلبته نفسه فى غير إطارها الشرعي فالله غفورُ رحيم ففر إلى الله حين ذاك فرحمته وسعت
كل شيء ..
حفظنا الله وإياكم من شر الفتن ماظهر منها وما بطن ..