غليان في البحر الاحمر
بقلم الكاتبة هويدا عوض احمد
أصبح البحر الاحمر فخ غير آمن لأي سفينه دوليه تمر من خلاله في رحلة ذهاب أو إياب لافته مكتوب عليها منطقه محظوره بسبب التحكم الكامل من قبل الحوثي في اليمن الذي يتصدر المشهد الآن بعد الانتهاء المؤقت للحرب والنزاع بين العدو الإسرائيلي وإيران ليثبت الحوثي أن لديه القدرة لمواصلة الحرب منفصلا عن إيران
وان لديه القدره والجهوزيه لمواصلة القتال العنيف وإرسال مزيدا من الضربات الارض المحتله وعرقله تامه للسفن التابعه للكيان أو للدول العظمي التي تساعدهم .
في 6يونيو الماضي هاجم الحوثي سفينه ماجيك سييز مملوكه لشركة شحن يونانيه ترفع علم ليبيريا آتيه من مدينه صينيه توشهاي متجه الي قناة السويس مرورا بالطبع للبحر الأحمر.
هاجم الحوثي السفينه بقارب صغير بمجموعات صغيرة من القراصنه المدججين بالسلاح الخفيف
بنادق واربجيه ثم تدخلت طائرات وقوارب مفخخه احدث عطب كبير في السفينه وشارفت علي الغرق حتي غادر طاقمها وتركها في عرض البحر .
وبعد عدة أيام هاجم الحوثي أيضا سفينه أخرى تدعي اترنتي سي المملوكه لليونان أيضا المتجه الي جده قتلوا اربعه من طاقمها واغرقوا السفينه بالكليه ولم يعثر علي باقي الطاقم .بعد أن احتجز الحوثي 6 من أفراد الطاقم ..
وفي 10 يونيو أطلق الحوثي صاروخ بلستي علي مطار بن غريون في تل ابيب وهذا يعطي إشارة أن استهداف الحوثي البنيه التحيه للعدو مستمره برغم انتهاء الحرب مع إيران الداعم الأساسي والمحرك للحوثي في اليمن .
الضربتان في شهر واحد لمطار بن غريون أنهك الاقتصاد الاسرائيلي وتوقف الملاحه والطيران كبده خسائر كبيرة.في قطاع السياحة وجعلت شركات الطيران العالميه تعيد خططها التشغيلية داخل الكيان
هذه الهجمات من الحوثي بحرا وبرا بدأت تأثر علي الاقتصاد العالمي برمته وعده دول علي رأسهم مصر بشكل مباشر فقد توقف أكثر من 75/بالمائه من مدخول قناة السويس وايراداتها
الخسارة 7 مليار دولار من عائدات قناة السويس قد يضع حلول بديله من قبل الدولة المصريه في حال توقف قناة السويس وعذوف السفن من المرور من هذا الممر الملاحي المهم للعالم كله .
ولتبيان ماستؤل إليه الأمور بين العدو والحوثي
علينا بالرؤية التحليليه للتصاعد الخطير ..
الهيمنة الكامله من الحوثي علي كل الموانئ اليمنيه العديده ورأس عيسي والسليب وكل الساحل الغربي علي البحر الاحمر.
أضف إلي ذالك امتلاك الحوثي منظومة متطوره من الصورايخ البالستيه والمسيرات وانطلاقها نحو الأهداف ممنهج ومدروس بعناية فائقة ومنصاة محصنة تحت الارض يصعب رصدها من الأقمار الصناعيه ..وقد تعلموا الدرس جيدا من الخيانات والتخابر الذي حدث داخل إيران فغيروا كل مخططاتهم وطوروها في خلال الحرب بين إسرائيل وإيران .
و النقطه المهمة التي يستثمرها الحوثي وجود رهائن إسرائيلية وحلفاء للكليان لدي الحوثي تجعله يمسك كروت ضغط قويه لاستخدامها في التفاوض مع اثبات وجودهم أمام الداخل اليمني ومحور المقاومة داخل اليمن لمذيد من الدعم الداخلي والتأييد .
فرض الحصار الاقتصادي علي اسرائيل والضغط على الاقتصاد العالمي برمته وهذه الرؤيه تكبد العدو مليارات الدولارات حتي وصل أن ميناء ايلات أعلنت إفلاسها تماما ..
ولأن هذه المره خصم العدو بعيد وصعب إنهاء المواجهة ببضع ضربات موجعه للحوثي من خلال الضربات الجويه والبحريه وقد يستحيل الحرب البريه لوعارة تضاريس اليمن وان بدا العدو ذالك لن يخرج من ارض اليمن جندي اسرائيلي علي الاطلاق .
التاثير النفسي والمادي لضربات الحوثي علي مطار وموانئ العدو جعل الرؤيه العالميه للكيان أنه غير قادر أن ينعم بأمن وأمان ولن يكون هناك استثمار أو سياحة لبلد مستهدفه في أي وقت لإطلاق صواريخ عليها وهي مخطط أن تصاب اهداف حيوية في اي لحظه.
ولكل ما تقدم تحاول الحكومة الإسرائيلية الضغط علي واشنطن لشن حرب علي اليمن من جديد
ولكن تقف الولايات المتحدة الأمريكية عند اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع الحوثي الا إذا تعرضت مصالح امريكيه أو امريكان لتعدي من قبل الحوثي.
ولذلك تقف اسرائيل عاجزه ومضطره للتصدي وحدها للحوثي وتصويب ضربات محدده جدا ومدروسه بعناية لتعطيل الملاحة البحرية اليمنيه باي طريقه بدون أن يكون هناك حرب حقيقيه واستنزاف حقيقي وثابت للوقت والأموال والتحركات العسكريه ..
التوازن الهش الذي تحدثه دولة الكيان بتحديد اهداف ومؤسسات مدنيه داخل اليمن سيجعل الحوثي في حالة تأهب واستنفار قصوي لمذيد من الهجمات علي الكيان ودولته الاستعمارية.
الاتفاقيات التي شملت العدو وإيران وامريكا لم تدخل ضمنها جماعة الحوثي فلذلك تتحرك جماعة الحوثي بأريحيه تامة وخصوصا أن الحوثي اشترط إنهاء ضرب العدو بإنهاء الاحتلال علي غزه
وفي حالة كبر واحتقار من دولة الكيان لجماعة الحوثي وعدم دخولهم في إبرام معاهدات معهم
سيدخلهم في نفق مظلم مع الحوثي .
الفكر الحوثي الذي يخلق أزمة اقتصاد عالمي موجع قد يأتي بثماره مع العدو وحلفاؤه
وبالرغم من تاثرنا كمصر بوقوف استثمار عظيم كقناة السويس إلا أنه يبدوا مؤقتا لحين كسر غرور الكيان وحلفاؤه من قبل الخسائر المتتالية العميقه من الحوثي لكل سفينه تابعه أو غير تابعه للكيان
فقد يمثل ذلك لي ذراع العدو وضغط كل الدول عليه لإنهاء الوضع المأساوي في غزة