باحث إسلامي يلقي محاضرة في السويس تحمل عنوان ” دور المرأة من التحرير إلى البناء “
حسين بيومي
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة فرع السويس محاضرة بمدرسة أحمد لطفى السيد الرسمية للغات تحمل عنوان ” دور المرأة من التحرير إلى البناء ” .
حاضرها الباحث الإسلامى الدكتورمحمد المصرى .. حيث أكد أن دور المرأة في المجتمعات العربية والإنسانية لم يكن هامشيًا ..كما يحاول البعض تصويره.. بل كانت المرأة ولا تزال عنصرًا فاعلًا في مختلف مراحل التاريخ.
وأضاف أن دور المرأة برز علي سطح الحياة بوضوح خلال فترات التحرير الوطني..ولم يتوقف هنا .. بل إستمر وتطور في مرحلة البناء والتنمية بعد الإستقلال.. لافتاً أن المرأة أثبتت قدرتها على المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع في ساحات الميادين.
وأستعرض الدكتور ” المصري ” مشاركة المرأة جنباً إلي جنب مع الرجل خلال فترات الإحتلال والإستعمار.. في مقاومة المستعمر والدفاع عن ربوع الوطن.
وقال أن المرأة كانت من أوائل من شاركت في المظاهرات والإحتجاجات علي مستوي النضال السياسي .. كما أنها شاركت في نقل الرسائل السرية وساهمت في تنظيم الحركات الوطنية.
أما في الميدان الطبي والإنساني.. عملت المرأة ممرضة ومساندة للمجاهدين.. وأسهمت في رعاية الجرحى وإيواء المقاومين.
وفي التعبئة الفكرية والثقافية.. كتبت المرأة ووعت المجتمع بأهمية الوحدة والحرية.. مثلما فعلت العديد من الرائدات المصريات.
وأنتقل الدكتور “المصرى ” عن دور المرأة في إلي مرحلة البناء والتنمية بعد التحرير ودور المرأة في تلك المرحلة .
ففي مجال التعليم أكد المحاضرأن المرأة أصبحت المعلمة والأستاذة والباحثة.. تزرع الوعي في عقول طالبي العلم .. كما أنها تنقل العلم للأجيال الجديدة.
أما في الاقتصاد .. فشاركت المرأة في سوق العمل.. وأصبحت رائدة أعمال تسهم في دعم الإقتصاد الوطني.
وفي السياسة.. تقلدت العديد من المناصب القيادية ..وعبرت إلي شواطء الحياة البرلمانية .. كما أسهمت في وضع القوانين والسياسات العامة.
وفي الثقافة والإعلام .. علا صوتها لتغيير الصورة النمطية عن المرأة وأكدت أن التقدم لا يتحقق إلا بمشاركة متكافئة بين الرجل والمرأة.
وفى العمل.. تقلدت المرأة العديد مناصب كثيرة بدء من عملها فى البيت من تربية الأطفال وإعدادهم الإعداد الجيد لمواجهة الحياة وإنتهاء بمشاركتها فى تنمية المجتمع ومساهمتها فى جميع الأعمال التى تناسب تكوينها البدنى مما يعود على المجتمع بالفائدة.
و في الأسرة .. كما قلنا فالمرأة هي الدعامة في البيت.. فهي الأم والزوجة والأخت.. والأم أول مربية قبل الأب خاصة في مرحلة الطفولة.. لأن الأب بعيد عن البيت في الغالب.. فهو في العمل وحتى إذا لم يكن كذلك ففطرة الرجل ليست كفطرة المرأة.. والطفل في بداية حياته يحتاج إلى حنان المرأة أكثر من قوة الرجل وقسوته.
وفي ختام المحاضرة التي نالت إعجاب الطالبات اختتم .. قال الدكتور محمد المصري الباحث الإسلامي : لقد أثبتت المرأة عبر التاريخ أنها ليست مجرد متلق للتغيرات .. بل صانعة لها.. فمن مرحلة التحرير إلى مرحلة البناء.. كانت شريكة حقيقية في صنع مجد الأمة ونهضتها.
مؤكداً أن تمكين المرأة ليس ترفاً إجتماعياً ..بل هو ضرورة وطنية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل متوازن وعادل.
