الجهادي المصري الذي اثار الجدل في أكاديمية ناصر العسكرية
بقلم د . هاني المصري
دائما ما نجد السطح مزحماً بالكثير من الشخصيات التي تظهر على الساحات السياسية والفنية والاجتماعية والعلمية ولكن …. دائما هناك من يعمل من خلف الستار قد لا تراه العين ولكن تدركه العقول لأنهم يكونوا غالباً هم الأكثر تأثيراً على حياتنا بسبب ما يحدثونه من تغييرات جذرية على كافة المستويات الفكرية والمادية ..
اليوم سأنقل لكم قصة ذلك ” الجهادي المصري ” المثير للجدل والذي وصل بقوة تفكيره وقدرته على الإقناع أن يقنع كبار قادة أكاديمية ناصر العسكرية المصرية ” بأفكاره ” عندما ألزمهم الحجة في الحوار وأوصلهم في جداله الى طريق لا منفذ له ولا بعده طريق
إنه ” رزق جهادي ” المحامي والصحفي والاعلامي والمحاضر ولكن ليست كل هذه الألقاب التي تتبع أسمه هي المهم . ولكن الأكثر أهمية هو الوصف الذي يتبع هذه الألقاب دائماً .. ألا وهو ( الحر )
نعم أنه رزق جهادي المحامي صاحب الفكر الحر والصحفي صاحب القلم الحر والاعلامي صاحب الرأي الحر والمحاضر صاحب الرؤية الحرة ..
ذلك الحر العنيد ابن محاغظة قنا الذي جاء من أقصى صعيد مصر ليعلن ثورة في العديد من المواضيع الهامة التي تمس حياتنا اليومية .
إنه رزق جهادي الذي أحدث زلزلة داخل قاعة مناقشة رسالة الماجيستير في اكاديمية ناصر العسكرية . احدث زلزلة بإختياره مناقشة موضوع تأثير المشروع الايراني على الأمن القومي العربي . ونظرية الدولة الوظيفية ذلك الموضوع الشائك الذي كان الخوض فيه كالسير في حقل ألغام .. كل خطوة قد تعني لك حياتك
لقد إختار ذلك الجهادي الحر مناقشة الموضوع وطرحه في أعتى قلاع العلوم العسكرية المصرية بل وفي الشرق الأوسط بأكمله .. فوقف شامخاً وطرح رؤيته بكل بساطة لا تخلو من الحزم والثقة . ودخل مع السادة الأساتذة المشرفين على رسالته في نقاش واسع . وجدل مطول .. الى ان انتهى الامر بهم أن اعترفوا بقوة حجته وعمق رؤيته .. إنه ” رزق جهادي ” الجهادي الوحيد في التاريخ الذي ناقش رسالة الماجيستير داخل أقدم واكبر قلاع العلوم العسكرية في الشرق الأوسط … انه رزق جهادي المعدن النفيس الذي استقر في القاع وأبى أن يطفو على السطح . لأنه مؤمن بأن الباحث عن النفائس لابد له أن يغوص في الاعماق ليفوز بها .. فـ النفائس لا مكان لها على الأسطح .. ذلك هو ” رزق جهادي ” نموذج مصري مشرف نفخر جميعاً به وندعو الله أن يكون أبنائنا على شاكلته .. حفظك الله يا مصر بسواعد أبنائك الشرفاء